مياه الشرب المعبأه في القوارير البلاستيكيه د. محمد صالح الأنصاري

March 17, 2012

تستورد مملكة البحرين سنوياً ما يقارب 7.1 مليون عبوة من المياه المعبئة في القوارير البلاستيكية بالإضافة إلى ما ينتج محلياً. وقد نشرت الكثير من الدراسات حول امكانية تلوث المياه المعبئة بما يصل اليها من المواد الذائبة من مادة البلاستيك في الحرارة التي تقارب 40 درجة مئوية وهي درجة اقل كثيراً مما تصل اليه الدرجة العظمى في البحرين. إضافة إلى ما ورد أعلاه فإن الكثير من البرادات والاماكن التي تبيع المياه تعرض هذه القوارير في الشمس مما يعطى الفرصة لحدوث هذه التفاعلات بسهولة وينعكس على نوعية المياه المعبئة وبالتالي نقل مصدر الخطورة إلى سكان البحرين الذين يعتمدون على هذه المياه. وقد حاولنا خليجياً الحصول على المختبرات التي تقيم هذه النوعية من المياه المعبئة وقد تم الحصول على مختبرات في ايطاليا لتحليل العينات. وتلقى صناعة مياه الشرب المعبأة رواجاً كبيراً في دول مجلس التعاون. حيث يوجد بها ما يقارب 40 مصنعاً بطاقة إجمالية تعادل 2 مليون لتر بالسنة تقريباً، تستخدم القوارير البلاستيكية المصنعة من بولي فينيل كلورايد PVC أو بولي إيثلين منخفض الكثافة LDPE أو من البولي ستارين PS. ويكثر استخدام عبوات بولي فينيل كلورايد. وتصنع هذه المواد في دول مجلس التعاون جزئياً وتستورد بعض المصانع احتياجاتها من الخارج. وتعتمد مصانع مياه الشرب المعبأة على المياه الجوفية كمصدر رئيس للمياه الخام الداخلة لهذه المصانع التي تعتمد تقنية التناضخ العكسي كأداة للاعذاب. وتحتوي المياه الجوفية عادة على أملاح مختلفة ذائبة فيها مثل املاح الكلوريدات واملاح البيكربونات. وتسبب بعض هذه الأملاح مثل كربونات أو كبريتات أو كلوريدات الكالسيوم والماغنسيوم عسراً مؤقتاً او دائماً للمياه. ويجب خفض كمية الأملاح الموجودة في المياه إلى حد يستساغ تناوله. وهناك بعض المواصفات الطبيعية والميكروبيولوجية والكيميائية لمياه الشرب. تقتضي المواصفات الطبيعية أن تكون مياه الشرب عديمة اللون والطعم والرائحة، وأن تخلو من العكارة والمواد العالقة من أتربة وغيرها لتواءم المواصفات العالمية للمياه المنبثقة من المنظمة العالمية للمياه . وتحتم المواصفات الميكروبيولوجية خلو مياه الشرب من الميكروبات الممرضة والفيروسات وغيرها من الأحياء الدقيقة التي قد تسبب ضرراً لصحة الإنسان. وتكون الحدود اللازمة لوجود الأملاح المختلفة بنحو تركيز 500 ملجم/لتر كحد أعلى للأملاح الذائبة في مياه الشرب سواء المعبأة أو غير المعبأة إلا أن اغلب المصانع تحاول ان تنتج ما هو اقل من هذه الارقام. ويلاحظ أن مواصفات مياه الشرب في مملكة البحرين تخلو من وضع حد لوجود المواد العضوية بشكل عام TOC وخصوصاً مركب الفينيل كلورايد الاحادي والثنائي.وتعرف المركبات الكيميائية التي تحتوي على ذرة أو أكثر من الهاليد ملتصقة بذرة كربون لها رابطة مزدوجة بمركبات الفينيل. وعندما يتحد أكثر من جزيء من الفينيل كلورايد مع بعضها البعض يتكون عديد أو كثير الفينيل كلورايد أو ما يسمى بولي فينيل كلورايد، وأحياناً يسمى الفينيل كلورايد بإحادى فينيل كلورايد للتفريق بينه وبين عديد أو بولي فينيل كلورايد. وتعتبر صناعة فينيل كلورايد من أخطر الصناعات البتروكيميائية تلويثاً للبيئة نظراً لخطورة أبخرة الفينيل كلورايد، إذ قد يسبب التعرض البسيط لهذه الأبخرة ولو بتراكيز قليلة لمدة طويلة الإصابة بسرطان الكبد وقد وضع تركيز 1 (PPM) جزيء بالمليون كحد أعلى لتعرض العمل له لمدة ثماني ساعات، ولا يمكن السماح بالتعرض لتركيز 5 جزيء في المليون لأكثر من 15 دقيقة. ويستخدم كلوريد الفينيل لإنتاج بولي فينيل كلورايد (PVC) بشكل رئيس إضافة إلى استعماله في صناعة الكلورفورم الميثيلي. يعتبر البولي فينيل كلورايد مادة بلاستيكية مقاومة للتآكل الكيميائي وتقاوم البكتيريا والفطريات، إضافة إلى ما تتمتع به من خواص فيزيائية وميكانيكية ممتازة. ولذا شاع استعمالها في مجال المياه خصوصاً في صناعة مواسير المياه أو العبوات البلاستيكية. كما تستخدم كثيراً مادة بولي فينيل كلورايد (PVC) في تصنيع التوصيلات المنزلية (المواسير أو الأنابيب) التي توصل بين خزانات مياه الشرب أو التي توصل بالسخانات، كما تستخدم هذه المادة أيضاً في تصنيع بعض عبوات المياه الصحية، وتمتاز العبوات المصنعة من مادة بولي فينيل كلورايد أنها ذات لون قاتم (معتم) في حين أن العبوات الأخرى التي لا تحتوي على مادة كلوريد الفينيل شفافة، وتصنع غالباً من الإيثيلين المتعدد (بولي إيثيلين) أو تريفثلات الإيثيلين المتعدد (بولي إيثيلين ترفثليت)PET، أو غيرها وهي أكثر أمناً وسلامة. كما انه يعتبر البولي فينيل كلورايد مادة كيميائية غير خطرة، ولكن أثبتت كثير من الدراسات أنها قد تصبح خطراً على الصحة عندما تكون درجة حرارة المياه مرتفعة(ساخنة) تزيد على 38 درجة مئوية وهي تقل عن درجة حرارة الجو في منطقة الخليج العربي اذ تصل في بعض الاحيان إلى ما يعادل 48 درجة وتزيد إلى 50 درجة مئوية في الصيف شهر (أغسطس)، وتكمن خطورة الأنابيب والعبوات البلاستيكية المصنوعة من بولي فينيل كلورايد (PVC) في إمكانية انبعاث كلوريد الفينيل من هذه العبوات والأنابيب إلى المياه ووصولها إلى الإنسان. وتشير بعض الدراسات إلى أن التعرض المستمر لمادة (PVC) قد يؤدي إلى حساسية والتهاب في الجلد. ولا تستخدم في الغالب مادة بولي فينيل كلورايد في تصنيع خزانات مياه الشرب التي تستخدم فوق أسطح المنازل، إذ إن المنتشر حالياً هو استخدام خزانات بلاستيكية مصنعة من الألياف الزجاجية Fiber glass، وهذه المادة آمنة وليس لها أضرار واضحة على الصحة، كما أنها تستطيع تحمل درجات الحرارة العالية في أثناء وجودها فوق الأسطح، وقد وجد أن مادة الألياف الزجاجة (الفيبر جلاس) توفر بيئة خصبة لنمو البكتيريا في هذه الخزانات، كما يستخدم حالياً الفولاذ 316 في تصنيع هذه الخزانات، وقد يكون أفضل بيئياً من المواد البلاستيكية غير أنه يصيبه الصدأ بعد فترة طويلة. ولا تستخدم مادة بولي فينيل كلورايد في تصنيع الأكياس البلاستيكية التي تستخدم في تعبئة الأطعمة الساخنة، وتستخدم بعض المواد البلاستيكية مثل عديد الإيثيلين وعديد البرويلين وعديد الاستايرين وعديد الأستر مثل عديد الإيثيلين تيرافثيليت، وإن كانت هناك بعض التجاوزات في استخدام مادة بولي فينيل كلورايد (بي في سي PVC) في تصنيع الأكياس البلاستيكية المستخدمة في تعبئة الأطعمة عموماً مثل الزيوت والعصاير والمشروبات وغيرها. أما كلوريد الفينيل وهو غاز أو سائل عديم اللون لا يذوب في الماء له رائحة زكية، فيعتبر مادة خطرة شديدة القابلية للاشتعال عند تعرضه للهب أو الحرارة، وهو مثير للعينين والأنف والحنجرة واستنشاقه يؤدي إلى الدوار وصعوبة التنفس، ومسبب للسرطان. كما يسبب التعرض الحاد لكلوريد الفينيل خموداً في الجهاز العصبي المركزي مع ظهور احتقانات وأورام في الكبد والكليتين. وقد دلت كثير من التجارب الكثيرة على الحيوانات أن هناك علاقة وثيقة بين التعرض للفينيل كلورايد والإصابة بالأورام السرطانية. وتكمن خطورة الأنابيب والعبوات البلاستيكية المصنوعة من بولي فينيل كلورايد (PVC) في إمكانية انبعاث كلوريد الفينيل من هذه العبوات والأنابيب إلى المياه ووصولها إلى الإنسان.دلت دراسات كثيرة على إمكانية تكون كلوريد الفينيل داخل أنابيب المياه المصنوعة من البولي فينيل كلورايد، كما وجدت تراكيز عالية لكلوريد الفينيل داخل عبوات المياه البلاستيكية المصنوعة من البولي فينيل كلورايد . وقد أشار أحد البحوث إلى وجود كلوريد الفينيل بتركيز يتراوح بين 13 إلى 83 جزيئاً في 1000 مليون وبمتوسط قدره 48 جزيئاً في 1000 مليون عند فحص مياه عشرة أنواع من عبوات المياه المصنوعة من البولي فينيل كلورايد والمستعملة في إيطاليا. كما قد وجد أيضاً علاقة بين زيادة تركيز كلوريد الفينيل وزمن التخزين لعبوات المياه البلاستيكية. وقدرت هذه العلاقة بمعدل 1 نانوجرام/لتر لكل يوم تخزين. وتجدر الإشارة إلى أن الحد المسموح حصول الفرد عليه يجب ألا يزيد على 100 نانوجرام في اليوم من كلوريد الفينيل.وقد كشف بحث آخر عن وجود بعض المواد العضوية في مياه الآبار المغلفة بمادة بولي فينيل كلورايد وعدم وجودها في تلك الآبار المغلفة بالألياف الزجاجية. وأخيراً فيمكن الإشارة هنا إلى أنه من الممكن استخدام عدد من المواد البلاستيكية التي يمكن استعمالها عوضاً عن بلاستيك البولي فينيل كلورايد، ومن هذه الخيارات المتاحة: البولي إثيلين منخفض الكثافة LDPE والبولي إثيلين مرتفع الكثافة HDPE وبولي إيثيلين ترفثليت PET والبولي بروبلين وغيرها ولكن جدواها الاقتصادية تتحكم في خيارات استخدامها. إشارة إلى القراءات المتكررة للمواضيع المتعلقة بإشكالية البلاستيك والمياه المعبئة فإن الدكتورPola من جامعة ايطاليا درس في هذه الاشكالية وتوصل إلى نتائج تثبت أن التلوث يحصل في درجة حرارة اعلى من 40 درجة مئوية. أما الأستاذ الدكتورإبراهيم المعتز استاذ الهندسة الكيميائية بجامعة الملك سعود فإنه يؤكد اشكالية الفينيل كلورايد وبين أن تنتج شركة ابن حيان (إحدى شركات سابك) مادة أحادي فينيل كلورايد بطاقة إجمالية قدرها 300.000، طن/سنة و324.000 طن/سنة من مادة بولي فينيل كلورايد. كما انه اوضح أن المصانع القديمة يمكن أن تطلق في الهواء 10.3 كيلوجرام في الساعة. ويقدر معدل انبعاث المواد الهدروكربونية في صناعة فينيل كلورايد في الولايات المتحدة بنحو 26.3 مليون رطل/سنة وحوالي 0.9 طن في السنة من المواد الصلبة الدقيقة. مقابل 53 طن/سنة من الهدروكربونات المنطلقة من صناعة بولي فينيل كلورايد وحوالي 10 أطنان في السنة من المواد الصلبة الدقيقة. وفي احدى المناقشات المتعلقة بنوعية المياه عند تعرض قارورة المياه للحرارة وجد الاستاذ الدكتور محمد فهد الراشد – مدير إدارة البحوث المائية بالكويت تغير نوعية المياه عند تعرضها للحرارة وخاصة عند سحب العينة القريبة من جدار التعبيئة. يذهب اهتمام الباحثين حالياً حول طرق التخزين ونوعية المواد ومدى تداخلها وذوبانها في المياه عند تركها فترة طويلة معرضة لشمس الصيف.وللتأكد من خلو هذه الزجاجات البلاستيكية وموائمتها للمواصفات المطلوبة ومن ثم دراسة هذه المواصفات لتواءم المعايير الهادفة لحماية الانسان وتقويم النواقص.

الجدول رقم 1

VALUE, BD

QUANTITY U/M

WEIGHT, KG

COUNTRY CODE

AND DESCRIPTION

2612

1440  

22836

111-CANADA

1683

2022  

305

113-U.S.A.

14199

175081  

16728

411-U.A.E.

8142

21081  

2245

418-CHINA

4429

87378  

1666

419-TAIWAN

917

15166  

747

422-HONGKONG

108160

698983  

29499

423-INDIA

1905

5016  

1064

424-INDONESIA

200

400  

200

425-IRAN

1724

26195  

1525

426-JAPAN

3572

30400  

2020

430-KUWAIT

59

3000  

150

432-LEBANON

3024

72083  

1544

433-MALAYSIA

2415

64400  

4830

436-OMAN

5

24  

4

438-PAKISTAN

592331

11483398  

767770

441-SAUDIARABIA

2944

400000  

2000

442-SINGAPORE

7928

35127

4638

445-THAILAND

28259

19474  

16140

452-TURKEY

640

3070  

213

528-ITALY

6249

3750  

3321

540-SWEDEN

13746

22539  

8086

543-U.K.

159

144  

462

546-CYPRUS

252

206  

39

550-GERMANY

805554

13170377  

888032

TOTAL

ويمثل الجدول رقم (2) الطلب على المياه المستوردة

العام

الكمية (مليون متر مكعب)

القيمة الاجمالية (مليون دينار)

كمية الطلب

2001

1.41

1.017

21.1

2002

0.89

0.89

13.2

2003

2.87

2.87

23.2

2004

3.0

3.2

24

2005

3.2

3.5

27.2

2006

3.6

3.8

30.4

2007

3.9

4.1

32

2008

4.1

4.2

34

2009

 

 

 

2010

4.5

4.8

40

 

Filed under: Uncategorized

Leave a Comment

(required)

(required), (Hidden)

XHTML: You can use these tags: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

TrackBack URL  |  RSS feed for comments on this post.


Slideshow

Get the Flash Player to see the slideshow.

Blogroll

Galleries

MyGallerYMyActivitiesMansari

Slideshow

Get the Flash Player to see the slideshow.

Galleries

MyGallerYMyActivitiesMansari